اتفاق قبرصي أوروبي مع لبنان بهدف منع تدفق اللاجئين السوريين

اتفاق قبرصي أوروبي مع لبنان بهدف منع تدفق اللاجئين السوريين

اتفاق قبرصي أوروبي مع لبنان بهدف منع تدفق اللاجئين السوريين

 

في تصريح جديد، أعلن الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، بدء العمل للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، بهدف منع تدفق اللاجئين السوريين إلى الاتحاد الأوروبي، انطلاقاً من سواحل لبنان.

 

ووصف خريستودوليدس الوضع الحالي في قبرص بأنه “حرج”، مشيراً إلى أن بلاده استقبلت أربعة آلاف مهاجر في الربع الأول من 2024 مقارنة بـ 78 لاجئاً فقط في الفترة ذاتها من 2023.

 

وأكد الرئيس القبرصي، أن بلاده تسعى إلى مساعدة لبنان في التعامل مع اللاجئين، بحيث لا يأتي المزيد منهم إلى قبرص، بحسب مجموعة “آر إن دي” الألمانية.

 

وأوضح أن الحزمة تتضمن مساعدات مالية فقط، ودعماً للمؤسسات اللبنانية مثل القوات المسلحة، مشيراً إلى أنها تعتبر “باعثاً للاستقرار” في البلاد.

 

وقال خريستودوليدس، إنه يعتزم زيارة لبنان في أوائل الشهر المقبل، رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، للإعلان عن حزمة مالية من الاتحاد الأوروبي.

 

من جانبها كانت مفوضية اللاجئين الأممية قد حذرت من أن اجراءات قبرص ضد اللاجئين السوريين قد تنتهك حقوقهم.

 

أثارت محاولات قبرص لمنع وصول زوارق محملة باللاجئين السوريين القادمة من لبنان إلى الجزيرة جدلًا واسعًا، حيث رأت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن هذه الإجراءات قد تتعارض مع قوانين حقوق الإنسان الدولية وتعرض الركاب للخطر.

ففي بداية الأسبوع الحالي، ذكرت السلطات القبرصية أن وحدة الدورية البحرية اعترضت 5 زوارق تحمل مئات المهاجرين واللاجئين السوريين وأعادتهم بسلام إلى لبنان.

وذكرت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في قبرص، إيميليا ستروفوليدو، أن السلطات القبرصية قد أعادت بعض الزوارق قسرًا باستخدام العنف، وهو ما نفاه مسؤول قبرصي رفيع المستوى واصفًا هذه المزاعم بأنها “أكاذيب”.

من جانب آخر، أشارت التقارير إلى أن الجيش اللبناني قد قام في الماضي بترحيل السوريين الذين تم توقيفهم على متن قوارب المهاجرين، بما في ذلك اللاجئين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين.

وأفادت بعض التقارير بأن بعض المرحلين تعرضوا للاحتجاز والتعذيب عند عودتهم إلى سوريا.

وفي هذا السياق، قال مسؤول قبرصي إن بلاده، بالتنسيق مع المفوضية الأوروبية، تعد دعمًا ماليًا إضافيًا للبنان لمساعدته في وقف انطلاق قوارب المهاجرين.

وأوضح أن هذا الدعم مشروط بفاعلية لبنان في كبح مغادرة قوارب المهاجرين.

ومن المقرر أن يزور الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بيروت في الأول من مايو/أيار المقبل لمناقشة حزمة المساعدات المالية.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين، حيث يجدون أنفسهم محاصرين بين محاولات قبرص ولبنان للحد من تدفق الزوارق القادمة إليهما، مع تصاعد المخاوف بشأن انتهاك حقوقهم الإنسانية.

 

وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng

 

 

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك