الحكومة العراقية بصدد إعادة دفعة جديدة من رعاياها في مخيم الهول
الحكومة العراقية بصدد إعادة دفعة جديدة من رعاياها في مخيم الهول
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس السبت 27 نيسان الجاري، عن عزم الحكومة العراقية إعادة 192 عائلة أخرى من مخيم الهول في شمال شرق سوريا إلى محافظة نينوى.
المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، قال لشبكة “رووداو” الاعلامية، إن “192 عائلة عراقية تتألف من 750 شخصاً، ستتم إعادتهم من مخيم الهول إلى العراق”.
وأضاف “لن نعلن عن موعد عودتهم لأسباب أمنية، لكن من المقرر أن يكون هذا الأسبوع”، وأشار إلى أن “لجنة أمنية ستتولى التحقق من الأسماء والتحضير لعودتهم”.
وذكر أن العائدين “سيمكثون في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى لفترة بهدف تأهيلهم للاندماج في مجتمعاتهم قبل إعادتهم إلى ديارهم”.
حتى الآن، أعيد أكثر من 8000 عراقي من مخيم الهول، آخر وجبة منهم أعيدت في (9 آذار 2024)، وتألفت من 622 شخصاً.
يطل مخيم الهول في شمال شرق سوريا على بلدة الهول الحدودية مع العراق والتي لطالما شكلت ممراً لعمليات التهريب عبر الدولتين.
المخيم الذي وصفه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بأنه “قنبلة موقوتة” داعياً إلى تفكيكه في أسرع وقت، أنشئ خلال حرب الخليج الثانية في العام 1991 لاستقبال اللاجئين العراقيين، وتوسع لاحقاً خصوصاً بعد 2003، وفق تقرير في 2022 لمنظمة أطباء بلا حدود.
يقطن في مخيم الهول، بحسب أحدث بيانات لكانون الثاني 2024، أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، بينها فرنسا والسويد وهولندا وروسيا وتركيا وتونس ومصر، يشكل الأطفال أكثر من نصف السكان ويبلغ عددهم 21500.
ووفق بيانات إدارة المخيم، يضم 20144 عراقياً بينهم 11797 طفلاً.
العراق يعتزم إعادة دفعة جديدة من الأسر العراقية من مخيم الهول ويعمل على إنهاء الملف قريباً
تعتزم الحكومة العراقية إعادة دفعة جديدة من رعاياها من أسر التنظيم الإرهابي، بالتوازي مع عزمها نقل الأسر العراقية كافة من المخيم مطلع عام 2025 ليتم إغلاق ملف الأسر العراقية المقيمة في المخيم نهائياً.
أفادت مصادر مقرّبة من إدارة مخيم الهول بريف الحسكة الشمالي، بأن إدارة المخيم تستعد لإخراج دفعة جديدة من العراقيين المقيمين في المخيم، وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية، إذ تعد هذه الدفعة هي الأكبر منذ أن بدأت الحكومة العراقية باستعادة رعاياها من المخيم، بحسب “أثربرس”.
وأفادت المصادر بأن ملف العراقيين والسوريين في المخيم يُعد الأكثر أهمية كونهم يشكلون غالبية قاطني المخيم، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية ملف النساء من الجنسيات الأجنبية وأطفالهن، لافتاً إلى وجود مساعٍ حقيقية للضغط على دولهم لاستعادتهم بأسرع وقت ممكن، موضحاً أن نتائج هذه الضغوط ظهرت عندما استعادت باريس نساء فرنسيات مع أطفالهن بعد ما كانت من الدول المعارضة لاستعادة رعاياها من مخيم الهول.
وأضاف المصدر “أن الحكومة العراقية ستكثّف خلال الفترة القادمة عمليات نقل الأسر العراقية من مخيم الهول وإعادتها إلى مخيم جدعة في العراق، ومن المرجّح أن تنتهي الحكومة العراقية من نقل الأسر العراقية كافة من المخيم مطلع عام 2025 ليتم إغلاق ملف الأسر العراقية المقيمة في المخيم نهائياً”.
وقبل أيام تم تبليغ 250 عائلة عراقية بأنه سيتم نقلها إلى بلادها، ضمن الدفعة التي تعد الأكبر من نوعها منذ أن بدأت الحكومة العراقية باستعادة مواطنيها قبل عامين.
ويعتبر “مخيم الهول” الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، بأنه قنبلة موقوتة لأنه يضم عائلات تنظيم داعش، كما يعد من بين أخطر المخيمات في العالم.
وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق