الرئيس الأمريكي يمدد حالة الطوارئ الوطنية على سوريا لعام آخر

واشنطن –أعلن الرئيس الأمريكي تمديد حالة الطوارئ الوطنية المفروضة على سوريا لعام آخر، مشيرًا إلى أن أعمال وسياسات الحكومة السورية لا تزال تشكل تهديدًا غير عادي واستثنائيًا للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي.

جاء هذا الاعلان في بيان صدر عن البيت الأبيض، ذكر الرئيس أن الحكومة السورية لا تزال تدعم الإرهاب، ويسعى لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، ويقوض جهود استقرار وإعادة إعمار العراق.

كما أشار إلى أن وحشية الحكومة السورية وقمعها للشعب السوري يؤدي إلى تقويض الاستقرار في المنطقة بأكملها.

وأضاف بايدن بأن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة سياسات وأعمال الحكومة السورية، وستنظر في إمكانية إنهاء حالة الطوارئ الوطنية في المستقبل إذا طرأت تغييرات إيجابية.

كما حث الحكومة السورية على وقف الهجمات على المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى تسوية سياسية.

وفي وقت سابق عام 2019، أعلنت الإدارة الأمريكية السابقة فرض حالة طوارئ وطنية على سوريا، وذلك وفقًا لقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية.

وكان الهدف من هذا الإجراء التعامل مع تهديد غير عادي يواجه الأمن القومي والسياسة الخارجية للبلاد.

وتضمن الأمر التنفيذي للرئيس ترامب فرض عقوبات على تركيا بسبب عملياتها العسكرية على الحدود مع سوريا. وشملت هذه العقوبات عددًا من المسؤولين الأتراك البارزين، بمن فيهم وزيرا الدفاع والطاقة.

وكانت العملية العسكرية التركية تحمل اسم “نبع السلام”، وأطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 9 تشرين الأول 2019.

واستهدفت هذه العملية مناطق وجود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق نهر الفرات شمال شرق سوريا.

وانتهت العملية بسيطرة الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” (المدعوم من تركيا) على مساحات تمتد من مدينة رأس العين شمال شرق الحسكة حتى مدينة تل أبيض شمالي الرقة.

وتؤكد الإدارة الأمريكية الحالية أن هذه حالة الطوارئ الوطنية، التي أُعلنت في عام 2019، لا تزال سارية المفعول وتم تمديدها لمدة عام آخر بناءً على القانون.