الرئيس الروسي بوتين يأمر بــ مناورات نووية .. رداً على التصريحات الغربية

موسكو – في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين بإجراء مناورات نووية، في ما يبدو رد فعل على “التهديدات” التي وصفتها بأنها صدرت عن مسؤولين غربيين.

وذكرت الوزارة في بيان أن هيئة الأركان العامة بدأت الاستعدادات لتنفيذ تدريبات على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، بمشاركة القوات الصاروخية والطيران والبحرية في المنطقة العسكرية الجنوبية، المحاذية لأوكرانيا.

وأكدت الوزارة أن الهدف من هذه المناورات هو زيادة جاهزية القوات النووية غير الاستراتيجية لتنفيذ المهام القتالية، في إشارة واضحة إلى استعداد موسكو لاستخدام هذا النوع من الأسلحة.

وأرجعت الوزارة هذه الخطوة إلى ما سمتها “تصريحات مستفزة وتهديدات” من بعض المسؤولين الغربيين تجاه روسيا، في إشارة إلى تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن احتمال نشر قوات من حلف الناتو في أوكرانيا.

فيما نفت اليوم وزارة الخارجية الفرنسية قيامها بإرسال جنود من الفيلق الأجنبي إلى أوكرانيا، وذكرت في بيان

أن التقارير المنتشرة بهذا الشأن غير صحيحة.

وذكرت الوزارة في بيان أن “حملات التضليل المتعلقة بالدعم الفرنسي لأوكرانيا لا تتوقف، فرنسا لم ترسل أي قوات إلى أوكرانيا”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد اعلن في فبراير الماضي، بأن باريس ستبذل قصارى جهدها لمساعدة كييف، وطرح مسألة إرسال قوات إلى منطقة القتال، لكن لم يؤيده الزعماء الأوروبيين أو المعارضة في بلاده.

وتأتي هذه التحركات الروسية بعد أيام من إعلان موسكو أن المناورات العسكرية للحلف الأطلسي قرب حدودها على مدى 4 أشهر تشير إلى رغبته في مواجهتها.

وكان الرئيس بوتين قد أكد في مارس الماضي استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت للتهديد، مشددًا على أن قواته لم تحتج لذلك خلال حربها على أوكرانيا.

وتنظر موسكو إلى الأسلحة النووية التكتيكية باعتبارها ردًا على ما تراه تهديدات للأمن القومي، بينما تحذر الدول الغربية من أي استخدام لهذا النوع من الأسلحة، لما له من آثار كارثية محتملة.