الفلتان الأمني السائد في جرابلس … اشتباكات عشائرية دامية في جرابلس شرقي حلب ووقوع 5 قتلى و10 إصابات مدنية

الفلتان الأمني السائد في جرابلس … اشتباكات عشائرية دامية في جرابلس شرقي حلب ووقوع 5 قتلى و10 إصابات مدنية

الفلتان الأمني السائد في جرابلس … اشتباكات عشائرية دامية في جرابلس شرقي حلب ووقوع 5 قتلى و10 إصابات مدنية

 

شهدت مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب اشتباكات عنيفة بين عشيرتي “طي” و”جيس”، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين من المدنيين.

وحسب المعلومات المتوافرة، بدأت الأحداث بخروج مظاهرة لأبناء عشيرة “جيس” أمام مبنى الوالي التركي في المدينة، للمطالبة بالكشف عن مصير أحد أفراد عشيرتهم المخطوف منذ شهرين.

وأثناء ذلك، هاجم شبان من عشيرة “طي” المتظاهرين وبدأت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين.

وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأدى ذلك إلى إغلاق المحال التجارية في المدينة والخشية من رصاص القناصة والرصاص الطائش.

في سياق متصل، أفادت المصادر بأن حركتي “التحرير والبناء” و”أحرار الشام” نشرتا قواتهما داخل أحياء المدينة والشوارع، ونصبتا عدة حواجز أمنية.

وطالبتا المدنيين بالالتزام بمنازلهم ريثما يتم اعتقال المتورطين من طرفي النزاع بحسب المصادر.
ولكن على الرغم من هذه الإجراءات، لم تنجح هذه الفصائل في وقف الاشتباكات العشائرية أو إحلال الاستقرار في جرابلس.

ويأتي ذلك في ظل غياب أي دور فاعل للسلطات المحلية لحماية المدنيين والحفاظ على الأمن العام. 

وتعود جذور الخلاف بين عشيرتي “طي” و”جيس” إلى ثارات سابقة بينهما، وحذرت السلطات المحلية في المدينة المواطنين من مغادرة منازلهم والبقاء داخل البيوت حتى إشعار آخر، بسبب حدة الاشتباكات.

يُشار إلى أن مدينة جرابلس المحتلة من قبل الفصائل التابعة لتركيا، قد شهدت في الماضي توترات وصراعات عشائرية متقطعة، كان آخرها في كانون الأول/ديسمبر الماضي عندما اندلعت اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

ويبدو أن هذه الاشتباكات العشائرية المتكررة في جرابلس، والصراعات التي تشهدها المنطقة بشكل دوري بين مختلف الجماعات المسلحة، ستستمر طالما غابت الإرادة الحقيقية لإرساء الأمن والاستقرار في المدينة المحتلة.

مما يؤكد أن حالة من اللامبالاة والفوضى تسود في جرابلس على حساب معاناة المواطنين.

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك