المخابرات التركية تجند دفعة جديدة من المرتزقة إلى النيجر … وانتقادات دولية لاستغلال تركيا للاجئين السوريين

المخابرات التركية تجند دفعة جديدة من المرتزقة إلى النيجر … وانتقادات دولية لاستغلال تركيا للاجئين السوريين

المخابرات التركية تجند دفعة جديدة من المرتزقة إلى النيجر … وانتقادات دولية لاستغلال تركيا للاجئين السوريين

 

في تطور مثير للقلق، أفادت مصادر مطلعة أن المخابرات التركية تستعد لإرسال دفعة جديدة من المقاتلين المرتزقة إلى النيجر في الآونة المقبلة.

وبحسب المعلومات، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود التركية الحثيثة لتوسيع نفوذها في دول غرب أفريقيا والساحل الأفريقي، حيث تحاول أنقرة استغلال الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة لتعزيز وجودها العسكري والاستخباراتي.

وأشارت المصادر إلى أن المرتزقة الجدد سيتم نشرهم في مناطق مختلفة من النيجر، بهدف المساعدة في مكافحة الجماعات الإرهابية النشطة في البلاد، إلى جانب تقديم الدعم اللوجستي والاستشاري للقوات النيجرية.

وعلى الرغم من ادعاءات أنقرة بأن إرسال مقاتلين إلى النيجر يهدف لدعم الجهود الأمنية في البلاد، إلا أن التحقيقات الميدانية تكشف عن وجهة نظر مختلفة تماماً.

فبحسب المصادر المطلعة، فإن تركيا تخطط لاستغلال اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها من أجل تجنيدهم كمرتزقة وإرسالهم إلى النيجر، تفادياً لإرسال مقاتلين أتراك إلى ساحة القتال.

وتشير التقارير إلى أن المخابرات التركية قامت بتجنيد مجموعات من المقاتلين السوريين الذين يعيشون في المخيمات والمناطق الحدودية، براتب 1500 دولار امريكي، وتعد لإرسالهم قريباً إلى النيجر تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.

ووفقا للمرصد السوري، فإن الاستخبارات التركية أنجزت دورة تدريبية، مدتها 40 يوم في معسكرات تركيا، تخرج منها مئات الأفراد برتبة ضابط، لإرسال قسم منهم إلى النيجر في الدفعة القادمة، خلال الأسبوع الجاري.

ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه تركيا انتقادات دولية حادة على خلفية استخدامها السوريين في نزاعات مختلفة، بما في ذلك الصراع في ليبيا وأرمينيا ومناطق شمال شرق سوريا.

ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تُظهر مدى استغلال تركيا للأزمة السورية وللاجئين السوريين لتحقيق أهدافها الجيوسياسية في المنطقة، دون أن تكون على استعداد لإرسال مقاتليها الأتراك إلى ساحات المعارك.

وحذر خبراء من أن هذا التدخل التركي في النيجر قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد وزيادة التوترات الإقليمية، في ظل الشكوك حول حقيقة نوايا أنقرة وقدرة المرتزقة السوريين على تحقيق الأهداف المعلنة.

وعلى الرغم من الادعاءات التركية بأن هذه الخطوة تهدف إلى مساعدة النيجر في مكافحة الإرهاب، إلا أن المراقبين يحذرون من أن وجود المرتزقة الأتراك قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الأمنية في البلاد وزيادة التوترات الإقليمية.

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك