بقلم برادوست ميتاني … السلسة الثالثة من الوجود الكردي في مدينة حماة

بقلم برادوست ميتاني … السلسة الثالثة من الوجود الكردي في مدينة حماة

بقلم برادوست ميتاني … السلسة الثالثة من الوجود الكردي في مدينة حماة

القرى الكردية 

الأعزاء : يوجد الكرد في مدينة حماة وقراها وقصباتها معظمها منتشرين بشكل كثيف في البعض منها  وأحياناً مبعثرين في أخرى ولن تسعفنا المصادر  في ذكر الجميع  لذا نتطرق بإيجاز  إلى ما يتوفر لدينا من بعض التجمعات السكنية. منها:
-قرية أكراد إبراهيم(1) 
يعود تاريخ أكراد إبراهيمو في ريف حماة الجنوبي إلى حوالي قرن من الزمن فقد أتوا من سروج حيث يذكرهم الباحث أ. وصفي  أحمد زكريا  في كتابه عشائر الشام ص 674 وكان اصلهم كرد ايزيديون جاؤوا حينها برئاسة أبراهيم  وعندما اسسوا القرية سميت القرية والعشيرة باسمه ولكنهم فيما بعد مع الأسف استعربوا ونسوا لغتهم الكردية وما زال بينهم القليل من المعمرين يتقنون الكردية  مع الاحتفاظ على العديد من عاداتهم القومية وخاصة اللباس حيث يختلفون فيها عن غيرهم من المكونات الأخرى ويتفوقون عليهم بإتقان تربية الماشية. في العشرينيات من القرن العشرين كانت إدارة القرية في يد أولئك الكرد ولكن فيما بعد كثرت المشاكل بما فيها الجفاف وقلة المياه فأضطر بعض الأهالي إلى الهجرة جنوباً وبنوا قرية الكراد التي تم تعريبها إلى اسم  خربة الجامع إلا أن اسم الكراد بقي مستخدماً عند أهالي القرية وما حولها.  
 يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة ولكن بسبب التغيير الديمغرافي المبرمج من قبل الأنظمة المستبدة وزيولها العنصريين المتعصبين لم يبقى فيها سوى عشرة بيوت كردية.
-خربة الجامع (الكراد) تبعد عن مدينة حماة 34كم جنوباً سكانها 2500 نسمة تسكنها العائلات الكردية التالية : آل حمو-حمادة ,أل يوسف ,أل جعبو ,أل شبلي – خليل ,آل عبدو ,آل عباس يعملون في الزراعة والرعي ومنهم عدد من المثقفين والجامعيين والأطباء والصيادلة  وأطباء بيطريين وأساتذة ومعلمين وطلاب العلم ومنتسبين إلى السلك العسكري وقد ذكر ذلك مشكوراً  موقع جياي كورمنج أيضاً.
سويدية غربية : قرية مختلطة بين الكرد السنة والعلوية من جذور قرية أكراد أبراهيم كعوائل يوسف وجعبو وحمادة.
-معرين : ذات غالبية كردية وقلة من التركمان من عائلاتها الكردية جعبو وسايمان وكردي وكنجو
-الرملية : فيها عرب أيضاً .عائلاتها الكردية هي يوسف وحمادة
-تل قرطل : شرقي سويدية أيضاً فيها العرب .من عائلاتها الكردية كنجو 
قرية زور حسني: كانت هي ملك لأسرة برازي من حماة ويقصد بحسني هو أ.حسني البرازي  وهي متاخمة لقرية العمارة الكردية وقد تم تغيير اسمها إلى جومقلية .يعود أصل كردها إلى برهو باشا (أبراهيم باشا) 
-قرية العمارة : تابعة لناحية تسقين ويعتقد بأن أصولهم من حوالي بحيرة وان 
-قرية عقرب : يسكنها بعض عائلات  كردية منها داهود والكردي (2)
و كما يتركز أيضاً وجود الكرد في ريف حماة الغربي بين محردة ومصياف في ست قرى كُردية خالصة ويشتركون مع العرب في قرى مجاورة أخرى.منها:
-جريجس
قرية صغيرة عدد السكان قرابة 4000 نسمة تقبع على تلة صغيرة في ريف مدينة محردة، على الحد الفاصل بين مناطق محردة و مناطق مصياف في أراضي جبلية وعرة تطل على سهل الغاب، حيث سكنها شيخ الكُرد الرشوان “حمادة علوان” و أقاربه و عشائر أخرى.
سميت بهذا الاسم نسبة لأحد القادة الرومان الذي سكن قلعة شيزر ( تبعد 12 كم عن القرية )، حيث أن الكُرد قد  سكنوا القلعة أيضاً أيام بني مُنقذ والناصر صلاح الدين عام 565 هـ. 
-صاوا
 تتبع ناحية مركز حماة. بحسب مصادر محلية يبلغ عدد سكانها حوالي 1500 نسمة
-قرية طويل حوالي 650 نسمة. جرادة حوالي 500 نسمة وتعتبر هذه القرى غالبيتها من الكُرد. –قرية خنيزير (دامس) الملاصقة لمدينة محردة.العمارة.كفرهود.تيزين.مزرعة الأكراد(العوينة).ديمو.جرجرة.
ثمة بعض قرى أخرى يتكلم أهلها لغتهم الكردية منها قرية صاوا وحمص  
-بلدة قبة الكردي(3): 
يقول السيد عبد الرحمن يوسف عمران”، مختار بلدة “قبة الكردي: لا يوجد فيها أي مركز صحي، ولا صيدليات، ولا أي وحدة إرشادية تهتم بالزراعة والمزارع . جاء معنى تسمية القبة” من كثرة بناء أهلها القبب التي كانوا يسكنونها، بعد تركهم للمغاور، أما تسمية “الكردي” يعود للشيخ “أحمد الكردي” الذي له مكانة دينية متميزة عند أهلها.،عن أهم المعالم الأثرية الموجودة في بلدة “قبة الكردي” يقول السيد عمران : هناك مقام أو مزار ديني اسمه مقام الشيخ “أحمد الكردي” وله تقدم النذر والأضاحي من قبل الناس من داخل وخارج البلدة في المناسبات الدينية”
ذكر أ. تمام كحيل على موقع آسيريا  في  8 أيلول 2009 ضمن  مقالة لها بعنوان :من المغاور إلى القبب الطينية إلى الاسمنت أن عدد سكان “قبة الكردي” حوالي /500 نسمة حسب إحصائية عام 2004
تتبع منطقة السلمية في حماة. بلغ عدد سكانها 438 نسمة في عام 2004 م .أما دوير الأكراد فهي تتبع ناحية الزيارة في منطقة السقيلبية . بلغ عدد سكانها 814 نسمة في عام 2004 (4).ربما هذه القرية التي ذكرها هذا المصدر بهذا الاسم هي قرية قد ذكرناها آنفاً باسم آخر. 
-حي البرازية(5)
 عندما ضاقت المراعي في سهل سروج على البرازية ، اتجه قسم منهم إلى محافظة حلب ، وقسم إلى محافظة حماه ، وسكنوا في : خربة عارف ــ خربة القصر ــ  وبولص ، من قرى حماه ، وهم من عائلة عبدالله آغا بن هولوخان آغا بن شمدين الشدادي، الذي سكن تلك المنطقة عام 1780 م 
وبعد ذلك سكن كلّ من حمو آغا بن أحمد آغا بن جمعة ، وابن عمه باكير آغا بن جمعة حي البرازية
وقد أُطلق هذا الاسم على الحي الذي سكنه “البرازيون” في مدينة حماه، ويقال له أيضاً: “حارة البرازية.
وأول من بنى “حي البرازية”: حمو أغا وباكير أغا، ولم يكن مسكوناً قبل ذلك..
وقبل سكن “البرازيين” فيه كانت البيوت والأحياء التي تقع في أطراف المدينة عرضة للنهب بسبب الغارات التي يشنها اللصوص من البدو، وخاصة في سنوات القحط، أو عندما يتولى أمر المدينة حاكم لا هيبة له، ولكن الصورة تغيرت عندما اجتمع البرازيون في هذا الحي الذي بنوه، فخلعت هيبتهم قلوب المعتدين لقوتهم وشدة بأسهم ، ونزلت الرهبة في قلوب الطامعين.
موقع الحي
يقع الحي في الجهة الغربية من مدينة حماة، ما بين باب طرابلس غرباً وباب البلد شرقاً، ومقبرة تل الشهداء جنوباً وحارة الجسر التي يسكنها بيت الشيشكلي شمالاً.
والراجح أن حمو أغا ، وابن عمه باكير أغا ، هما أول من سكن حماة منهم ، و أول من بنى حي البرازية وسكنه ، ثم لحقهم أبناء وأحفاد عبد الله أغا بن هولو خان. 
سكن هذا الحي من البرازية كلٌ من أحفاد باكير آغا، حمو آغا وأبناؤه، ثم تحول بيتهم إلى “مدرسة الرشيد” التي هدمت مع ما هدم، وخالد آغا بن باكير آغا وكان سكنه في البيت المقابل لباب القناق حاليا، وقد أقيم مكانه بناء جديد، وخالد وصالح محمد بن رسول، وأحفاد أحمد آغا بن أحمد آغا، وأحفاد درويش آغا، وآل أحمدو، وإيبو البرازي الذين سكنوا بجانب جامع الأربعين، وأحفاد خضر آغا، وحمودة البرازي الذي كان سكنه بجانب بيت باكير آغا بن محمد آغا بالقرب من دوار باب طرابلس، وآل هُده البرازي، وآل الكردي . نضيف إلى ما ذكره مرجعنا السابق  أ.علي شيخو برازي أن مدينة حماة تشمل أسماء أحياء أخرى ذات طابع كردي ألا وهي باشورية وكيلانية ونقول أن اسمائهم  لم تأتي عن عبث كونها أسماء كردية.بالإضافة إلى أن ثمة قرية كردية أخرى تحمل اسم مرانى في منطقة السقيلبية
اعتماداً على دفاتر التحرير العثمانية يرد في هذه الدفاتر العائدة لعام 1526, بأن 62 منزلاً للأكراد الشافعية مسجلة في قرية آتلين في بعرين(أظن معرين).  بعرين هذه تقع حالياً في مركز المثلث المكونة رؤوسه من كلٍ من حماه و حمص و طرطوس. تذكر السجلات بأنه في عام 1551, كان عدد جماعة الأكراد هو 69 أسرة, و 16 عدد المجردين (مصطلح ضريبي عثماني, يطلق على الأسرة الفقيرة غير القادرة على دفع الضرائب, أو غير المالكة لأرض, أو على غير المتزوجين) 
عندما ننظر إلى عام 1562 نرى أن هذا العدد قد ارتفع إلى 151 أسرة و 34 مجردين. في عام 1594 زاد عددهم في بعرين إلى 227 أسرة و 65 مجرد من الجنسية(6).
المراجع
1-التكتل الكردي في ريف حماة الجنوبي والجنوبي الغربي –أكراد ابراهيمو نموذجاً –أ.لهنك إبراهيم  -موقع آسيريا 11آب 2009م- و كذلك صفحة حضارة كرد وكردستان-5 أكتوبر2021 أكراد أبراهيمو وأكراد عثمانو 
2-من موقع مجلة الفكر الحر-الجغرافية البشرية للأكراد في سوريا-معهد العالم للدراسات
https://alaalam.org › politics-ar › syria-ar › item
3- هذا ما تحدث به السيد “عبد الرحمن يوسف عمران”، مختار بلدة “قبة الكردي”، الذي التقاه موقع اسيريا  :eSyria يوم الثلاثاء 11 آب 2009
4- حسب إحصاء المكتب المركزي للإحصاء.المصدر نتائج التعداد العام للسكان والمنشآت 2004″. المكتب المركزي للإحصاء. مؤرشف من الأصل في 2018-10-04. 
5- تاريخ: موجز عن تاريخ الكورد في حماه وحمص-الأربعاء 11 اب 2021-ولاتي مة
أ.علي شيخو برازي
 6-أ.أبراهيم كابان- لمحةٌ عن كرد سنجق حماه, في بداية العهد العثماني
12‏/12‏/2023,غوغل

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك

error: يمكنك فقط مشاركة الخبر VEDENG