بمناسبة عيد الصحافة الكردية … نبذة عن صحيفة كردستان
بمناسبة عيد الصحافة الكردية … نبذة عن صحيفة كردستان
بقلم المؤرخ: برادوست ميتاني
بمناسبة عيد الصحافة الكردية:
صحيفة كردستان والخالد مقداد مدحت بدرخان باشا كل عام وأنتم بخير. جعله الله عز وجل يوماً للكلمة الحرة والسلام.
الأعزاء: يصادف ٢٢ من شهر نيسان يوم الصحافة الكردية
لأنه في مثل ذلك اليوم من عام 1898م تم صدور أول صحيفة كردية وألا وهي صحيفة كردستان
أملنا ان تنعم كل عام صحافة الشعب الكردي وصحافة جميع الشعوب بالخير والحرية
بهذه المناسبة المباركة اليكم نبذة عن صحيفة كردستان الغراء
يحتفل الشعب الكردي بعيد الصحافة الكردية في كل عام بمناسبة صدور أول صحيفة كردية تحمل أسم كردستان في يوم الخميس 22-4 – 1898م في مدينة القاهرة عاصمة مصر على يد المثقف الكبير مقداد مدحت بدرخان خلال حكم أسرة محمد علي باشا
ينتمي الأستاذ مقداد مدحت باشا الى العائلة البدرخانية المشهورة والعريقة التي حكمت جزيرة بوتان والتي تمتد بجذورها الى الأمير سليمان بن خالت الذي أسس الأمارة عام 680 هجري قرابة 1260 ميلادي، وكان آخرهم الأمير بدرخان عام 1847 الذي انتهى على يد يزدان شير المتحالف مع العثمانيين.
ينتمي الأمير بدرخان الى العشيرة البختية الكردية ولكنها عرفت بأزيزان نسبة الى عبد العزيز بن سليمان بن خالت وترك لنا 21 ابناً و21 ابنة عملوا في مجال السياسة والثقافة والفكر والفن أشهرهم أمين عالي بدرخان وعلي شامل مقداد مدحت بدرخان وأولادهم صالح وكاميران وثريا وجلادت ومزيد وحكمت وتوفيق وصفدر وروشن وسينم وعبد الرحمن وعبد الرزاق وغيرهم كان لهم الفضل في تأسيس جمعيات كردية وكذلك مدارس وإصدار صحف ومجلات عديدة لسنا الآن بصدد ذكرها
رداً على دورهم القومي الكبير تعامل معهم مصطفى كمال أتاتورك (ومن قبله السلاطين العثمانيون) بشكل استبدادي وعسكري وحشي عندما قضى على نفوذهم في مناطق بوتان وصادر ممتلكاتهم وهجرهم الى خارج كردستان الى استنبول ولبنان وسوريا ومصر والى أوربا كما جرد الباقين من حقوقهم الشخصية بحيث قضى على اسم العائلة وبدلها بأسماء أخرى مثل جنار وكوتايي
كان للبدرخانيين دور كبير في نشر الوعي القومي بين الأكراد منهم مقداد مدحت الذي كان من أعماله الثقافية صدور أول جريدة كردية باسم كردستان و كانت سياسية ساعده في ذلك شقيقه عبد الرحمن بدرخان و أحياناً ثريا بدرخان و كثيراً ما كان ينتقل صدور الجريدة بين القاهرة و المدن الأوروبية علماً أن هناك آراء تقول بأن أول صدور لها كان في مدينة استنبول عام 1897 م ولكنه أي مقداد مدحت هرب منها الى القاهرة تفادياً استبداد السلطان العثماني.
كان صدور أعدادها الواحد و الثلاثين كالتالي من 1إلى 5 في القاهرة ومن 6إلى19في جنيف ومن 20إلى23في القاهرة والعدد24فقط في لندن ومن 25 إلى29 في فولكستون شرقي انكلترا ومن 30 إلى31 في جنيف.
الأعداد جميعها موجودة حاليا في مكتبة بروسيا في ألمانيا و كانت اجتماعية قومية طبقية تدعو الى وحدة النضال الكردي و الأرمني و كل من يناضل ضد الاستبداد التركي و الدعوة الى صيانة حقوق المرأة وكانت صفحاتها من الحجم المتوسط و أربعة صفحات بالأحرف الكردية الصورانية التي هي امتداد للحروف الكردية البيلوانية اي الفهلوية وباللهجتين الكرمانجية و الصورانية و بعد ذلك ازداد عدد صفحاتها و كانت تلقى إقبالاً في معظم أجزاء كردستان وخارجها واستمرت حتى الحرب العالمية الأولى.
لقد كانت جريدة كردستان القبس الأول في تنوير الأذهان و بداية نشر نور الفكر القومي للكرد و تستحق أن تكون مولوداً عزيزاً نحتفل بولادته كل عام في 22 ـ4 ليكون هذا اليوم عيد الصحافة الكردية نجتمع فيه على الكلمة الواعية و الصادقة و الحرة لخدمة إظهار الحق الكردي على أرضه التاريخية.ونتمنى ان يكون إعلامنا الكردي والكردستاني أعلاما” حرا” و حياديا”مستقلا” يجد فيه كل المثقفين دورهم ،بغض النظر عن رأيهم وقناعتهم الفكرية او السياسية ويتناول اوضاع المجتمع والأمة بحرفية أعلامية
فكل عام و أنتم بخير
٢٠-٤-٢٠٢٤م.٣٠-١-٢٦٣٦كردي
وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق