تفوق أمني وعسكري لداعش في البادية ونجاح باستنزاف القوات الحكومية

تفوق أمني وعسكري لداعش في البادية ونجاح باستنزاف القوات الحكومية

تفوق أمني وعسكري لداعش في البادية ونجاح باستنزاف القوات الحكومية

 

يوضح التصعيد العسكري الهجومي الذي يشنه التنظيم الإرهابي مؤخراً في البادية السورية، تفوقاً أمنياً وعسكرياً لاعتبارات تتعلق بخبرته الطويلة في البوادي والصحاري.

 

يرى الباحث سعد الشارع، أن تنظيم “داعش” يتفوق عسكرياً وأمنياً في البادية السورية، لاعتبارات تتعلق بخبرته الطويلة في بوادي وصحارى سوريا والعراق.

وقال الشارع، إن التنظيم يتبع ما يشبه “حرب العصابات” التي تعتمد على مجموعات صغيرة، بينما تسير قوات الحكومة السورية على عقلية الجيوش العسكرية النظامية، مشيراً إلى أنها من أسباب الاستنزاف المستمر للقوات الحكومية.

من جهته، لفت الباحث في الجماعات الجهادية عرابي عرابي، إلى أن تنظيم “داعش” في حالة تطوير مستمرة على صعيد الكمائن والمصائد، على عكس قوات الحكومة السورية ، وفق “الحرة”.

بدوره، أرجع المحلل السياسي غسان يوسف، فشل قوات الحكومة السورية بالقضاء على “داعش” في البادية السورية إلى أسباب عدة، من أبرزها المنطقة الصحراوية مترامية الأطراف، و”الدعم الذي يتلقاه (التنظيم) من فصائل موجودة في التنف”.

واعتبر يوسف أن الهجمات التي يشنها التنظيم على القوات الحكومية “ستظل في أخذ ورد، وسيبقى داعش منتشراً في البادية”.

 

وفي السياق كشفت شبكات محلية في ريف ديرالزور، عن إرسال تنظيم “داعش” مندوبين يمثلونه وعناصر من طرفه للأشخاص المطالبين بدفع المال، بعد امتناع التجار وأصحاب رؤوس الأموال عن الدفع بسبب كثرة الجهات التي تدعي أنها من التنظيم.

وقالت مصادر محلية، إن التنظيم يسلم إيصالات مختومة من التنظيم للشخص المطالب بدفع الأموال، وأن مندوبي “داعش” يجمعون الأموال من التجار بحجة أنهم يرغبون في جمع المبالغ من الجميع لضمان عدم استهداف التنظيم لأعمالهم.

 

وكانت وزارة الدفاع السورية، 20 نيسان الجاري، أنها قد قامت بتنفيذ عمليات ضد مواقع التنظيمات المسلحة في ريفي حلب ودير الزور.

 

وقالت ان وحدات من القوات المسلحة بالتعاون مع الطيران الروسي، بتنفيذ عدة عمليات نوعية ضد التنظيمات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد.

 

وقالت بأن ذلك جاء رداً على الاعتداءات المتكررة لتلك التنظيمات على نقاط عسكرية وقرى وبلدات آمنة.

 

وأشارت الوزارة إلى أن هذه العمليات استهدفت مقرات وآليات التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب ودير الزور وتدمر، مما أسفر عن تدمير تلك المواقع بالكامل وقتل عشرات من عناصرها.

 

ومن جانب آخر كانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت في 21 من نيسان الجاري، عن القاء القبض على 40 عنصراً مشتبهاً من خلايا داعش الإرهابي خلال عملية امنية واسعة النطاق في الحسكة.

 

ولفتت في البيان الى أن تزايد هجمات خلايا التنظيم خلال عام 2024، دليل واضح على محاولة التَّنظيم الإرهابي لإحياء نفسه من جديد.

 

كما ذكّر البيان الى استمرار خطر إحياء التنظيم على سوريا والعالم أجمع، وناشد المجتمع الدولي للقيام بمسؤوليّاته الأمنيَّة والإنسانيَّة والقضائيَّة تجاه المنطقة.

 

وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng

 

 

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك