حراك السويداء … هيئات محلية تحذر من التدخل العسكري بعد تعزيزات عسكرية وتعيينات الأسد

حراك السويداء … هيئات محلية تحذر من التدخل العسكري بعد تعزيزات عسكرية وتعيينات الأسد

حراك السويداء … هيئات محلية تحذر من التدخل العسكري بعد تعزيزات عسكرية وتعيينات الأسد

 

يواصل الحراك الشعبي في السويداء الاحتجاجات السلمية المدنية المطالبة بالحرية والتغيير السياسي، وسط توتر وارتقاب، للنهج الذي ستتبعه الحكومة بعد تعزيزات عسكرية حكومية الى المحافظة، وتعيين الرئيس السوري لواء متقاعد كمحافظ جديد لها.

 

حذرت “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي” في السويداء، من أي تحرك عسكري من قبل دمشق لمواجهة الاحتجاجات السلمية وحرف مسار الحراك في المدينة، وقالت في بيان إن أية محاولة للقوات الحكومية التقدم نحو السويداء، ستقود إلى احتراب وفوضى لا يمكن التنبؤ بمآلاته، خاصة مع استعداد بعض القوى داخل المدينة.

وأكدت أن التصعيد الحالي هدفه حرف بوصلة الحراك السلمي، والدفع به ليصبح احتجاجا مسلحا وحربا أهلية بين مختلف القوى في السويداء، وقالت إن الوضع الراهن ينذر بتفجير الأوضاع في السويداء في أي لحظة، وهو انعكاس فعلي للأزمة في سوريا عامة.

في حين نفى فرع “حزب البعث” في السويداء، وجود علاقة بين التعزيزات العسكرية التي وصلت محافظة السويداء جنوبي سوريا مؤخراً، وبين “ما يجري مدنياً داخل المحافظة وفي ساحاتها”، في إشارة إلى الاحتجاجات ضد الحكومة السورية.

وخلال اجتماع لمجلس محافظة السويداء، قال أمين فرع الحزب في السويداء فوزات شقير، إن التعزيزات تأتي من ضمن “التحركات العسكرية الخاصة بعمل الجيش والمعلومات التي لديه للوقوف بوجه كل ما يستهدف الأمن والأمان والسلم الأهلي”.

وناقش المجلس، قرارات الحكومة السورية التي تضاعف من معاناة المعيشة للمواطن، وسط مطالبات باستقالة الحكومة أو إقالتها بهدف “وقف استنزاف صمود الشعب السوري”.

وحمل أعضاء المجلس، الحكومة السورية، مسؤولية سلبيات المجتمع ولجوء شريحة من الشعب للكسب بطرق مخالفة للقوانين والأعراف، مطالبين بتسريع عملية تأمين مازوت الحصاد وإصلاح آبار المياه.

واشتكى الأعضاء من القطع المستمر للكهرباء، مؤكدين ضرورة دعم ميزانيات المجالس المحلية لإعادة التعاقد مع عمال النظافة لحل مشاكل البيئة.

 

في السياق الرئيس السوري بشار الأسد كان قد أصدر مرسوماً قبل أيام بإنهاء وإقالة محافظ السويداء وتعيين محافظ جديد، وهو لواء متقاعد، مما أثار المخاوف من اتباع الحكومة السورية الأسلوب الأمني في قمع الاحتجاجات فيها.

 

وتعليقاً على تعيين اللواء السابق أكرم علي محمد، محافظاً للسويداء، قال الباحث رشيد حوراني لـ”الشرق- سوريا”، إن تعيين ضابط مخابرات سابق، محافظاً، يهدف إلى “فرض الوصاية العسكرية المطلقة على مؤسسات الدولة، لما تتميز به الشخصية العسكرية من انضباط”.

وأضاف حوراني أن الحكومة السورية خبرت مثل هؤلاء الضباط خلال سنوات خدمتهم “ووقفت بشكل دقيق على تماهيهم مع مخططاتها العدوانية ضد الشعب السوري”.

وأعرب الباحث السياسي عن اعتقاده بأن تعيين الضباط يسهل على دمشق اتباع الأسلوب الأمني، وإيجاد غطاء مدني لها من خلال تعيينهم في مناصب مدنية، بحيث يقدمون خبرتهم في التخطيط والتنفيذ لما هو قادم في محافظة السويداء.  

 

وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng

 

 

 

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك