داعش يواصل هجماته ضد الجيش السوري ويوقع العديد من القتلى … التكتيك الصحراوي لداعش وكيف ينفذ عملياته في البادية السورية

داعش يواصل هجماته ضد الجيش السوري ويوقع العديد من القتلى … التكتيك الصحراوي لداعش وكيف ينفذ عملياته في البادية السورية

داعش يواصل هجماته ضد الجيش السوري ويوقع العديد من القتلى … التكتيك الصحراوي لداعش وكيف ينفذ عملياته في البادية السورية

 

يواصل تنظيم “داعش” استغلال الخصائص الجغرافية والطبوغرافية للبادية السورية في تنفيذ هجماته ضد الجيش السوري والقوات الرديفة له، مستفيداً من اتساع رقعة هذه المناطق الصحراوية وتشعب طرقها

ففي الأمس الجمعة، لقي 13 عنصراً من القوات التابعة للجيش السوري مصرعهم، جراء هجوم نفذه مسلحون يُرجّح أنهم تابعون لتنظيم “داعش” في منطقة الكوم شمالي السخنة بريف حمص الشرقي.

وقالت عدة تقارير بأن الهجوم طال عدداً من النقاط العسكرية في المنطقة، مما أوقع القتلى من القوات التابعة للجيش السوري.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من هجوم آخر استهدف حافلة مبيت تابعة للقوات التابعة في الـ18 من نيسان الماضي، والذي أسفر عن مقتل 21 عنصراً آخر.

ويُعدّ الهجوم الأخير امتداداً لسلسلة هجمات ينفذها تنظيم “داعش” في البادية السورية، استهدفت في وقت سابق عناصر من الجيش السوري في منطقة تدمر.

وتمتد البادية السورية على مساحة تقدر بنحو 80 ألف كيلومتر مربع، وتنقسم إلى عدة محافظات، منها دير الزور وحمص وحماة والرقة وحلب.

وهذا الامتداد الشاسع للصحراء السورية يوفر للتنظيم مساحات واسعة للحركة والتحرك بمنأى عن متابعة القوات الحكومية.

ويستغل التنظيم موقعه في مناطق محددة كالبوكمال وتدمر لشن عمليات على طول الطرق الواصلة بين تلك المناطق، ما يجعله قادراً على كشف جميع الطرق وتنفيذ الهجمات والكمائن.

فمن موقعه في الجهة الشرقية لمدينة تدمر، يتمكن “داعش” من استهداف مناطق واسعة، بدءاً من البوكمال شرق دير الزور مروراً بالميادين وبادية السخنة وحتى بلدة عقرب.

حيث تُعد البادية السورية والعراقية ساحة خصبة لنشاط تنظيم داعش، حيث يستغل التنظيم طبيعة المنطقة الصحراوية الشاسعة والوعرة، وغياب سلطة الدولة المركزية، لتطبيق تكتيكات حرب العصابات التي أثبتت فعاليتها في السنوات الأخيرة.

الاستفادة من طبيعة المنطقة:

يستغل داعش معرفته بالمنطقة وطبيعتها الوعرة، لتحديد مواقعه، ونصب كمائن للقوات الحكومية، والاختفاء بسرعة بعد تنفيذ الهجمات.

كما يستغل التنظيم شبكة الكهوف والأنفاق المنتشرة في البادية، لتخزين الأسلحة والمعدات، والاختباء من القصف الجوي.

حرب العصابات:

يعتمد داعش على هجمات الكر والفر، والكمائن، والاغتيالات، لتقويض استقرار المنطقة، وإرهاق القوات الحكومية.

كما يستخدم التنظيم تكتيكات التضليل، مثل نشر معلومات مضللة، وإخفاء تحركاته، لتفادي الملاحقة.

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك