فشل انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المقررة انطلاقها اليوم

فشل انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المقررة انطلاقها اليوم

فشل انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السوريةالمقررة انطلاقها اليوم

 

فشلت مساعي المبعوث الأممي الخاص الى سوريا، غير بيدرسون، عقد الجولة التاسعة من اجتماعات الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية، والتي كان من المقرر أن تنطلق اليوم.

وذلك نتيجة الرفض الروسي واعتراضها على موقف سويسرا من حرب أوكرانيا، المتمثل برفض الغزو الروسي لأوكرانيا، بالإضافة الى عدم الاتفاق على مكان آخر كبديل لجنيف.

 

هذه المعطيات تركت الجولة التاسعة رهينة بتوافق على دولة بديلة تستضيف على أراضيها أعمال المسار السياسي الوحيد المقبول أمميًا بالنسبة للملف السوري، كما حولت بوصلة الخلاف من الملفات قيد النقاش، إلى مكان مناقشة هذه الملفات، ما أضاف خلافًا جديدًا إلى خلافات أخرى معقدة صعبة التفكيك، طرفاها هذه المرة، ليسا الحكومة السورية والمعارضة، بل موسكو والدول الغربية بعدما أخذت علاقتهما بالانزلاق إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

وقالت نائبة رئيس “الائتلاف الوطني السوري” وعضوة اللجنة عن المعارضة، ديما موسى، إن الجولة التاسعة لن تعقد، لأن حكومة دمشق رفضت دعوة بيدرسن، وحتى الآن لم يطرح الموضوع مجدداً، سواء لعقدها في جنيف أو اقتراح مكان آخر.

وأوضحت أن بيدرسن لم يقترح بشكل رسمي أي مكان آخر لعقد الاجتماع، لا الرياض ولا غيرها.

واستبعدت مصادر مطلعة على عمل اللجنة عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة في الشهر الحالي، بصرف النظر عن مكان الانعقاد في ظل غياب أي طرح من هذا النوع في الوسط الحالي.

وكان المبعوث الأممي الخاص الى سوريا غير بيدرسون، قد اصدار في 27 من شباط الماضي، الدعوات الرسمية لعقد الجولة التاسعة في جنيف، نهاية نيسان الجاري.

 

وخلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن، حينها، قال المبعوث الأممي إنه سيوجه الدعوات في اليوم نفسه، معربًا عن أمله في أن تستجيب الأطراف السورية بشكل إيجابي، كما ناشد الأطراف الدولية الرئيسة لدعم جهود الأمم المتحدة كميسر، والامتناع عن التدخل في مكان اجتماع السوريين.

 

بيدرسون أوضح أيضًا أن اللجنة الدستورية لا تستطيع وحدها حل النزاع، والقرار “2254” يتطرق إلى جملة واسعة من القضايا، مع التذكير بالأفكار الواضحة الخاصة بتدابير بناء الثقة، “خطوة مقابل خطوة”، ومعالجة العناصر الأساسية للقرار “2254”.

 

هذه الخطوة من قبل بيدرسون قوبلت بتحفظ غير رسمي من قبل الحكومة السورية، عبّر عنه ما نشرته صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة، التي اعتبرت موقف المبعوث الأممي محاولة لإحراج روسيا.

 

وجاء في المادة التي نشرتها الصحيفة، “رغم معرفته بالموقف الروسي تجاه مكان انعقاد جلسات اللجنة الدستورية، والتأكيد الرسمي الأخير على لسان وزير الخارجية، سيرغي لافروف، بأن توقف أعمال اللجنة الدستورية يرجع إلى أن جنيف قوضت سمعتها كمنصة محايدة، ولم يعد بإمكانها اعتبار سويسرا منصة محايدة، باعتبار أن هذه الدولة اتخذت موقفًا معاديًا لروسيا بشكل علني، وجه المبعوث الأممي الدعوة لانعقاد تاسع جولات الدستورية في جنيف، نهاية نيسان المقبل”.

 

من جانبها، كانت قد أعلنت “هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية” قبولها دعوة بيدرسون، وتضمن البيان الختامي لاجتماع الهيئة في اسطنبول، على مدار يومي 8 و9 من آذار الحالي، أن الهيئة أرسلت موافقتها الرسمية لإرسال وفد ممثليها في اللجنة الدستورية، لحضور الاجتماع، مع الإشارة إلى أن الجولة ستعقد خلال الفترة بين 22 و26 من نيسان الجاري، أي هذا اليوم.

 

الإيمان الدولي بضرورة حث الخطى لاستئناف المسار السياسي العالق منذ نحو عامين (الجولة الثامنة في حزيران 2022) لم يشفع لهذا المسار، ولم يصدر أي توضيح حول وجود جولة تاسعة أم لا، أو حول مكان انعقادها في حال كانت ستعقد، في الوقت الذي يشارف به نيسان على نهايته، واقتراب الموعد المفترض للجولة.

 

وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng

 

 

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك