في ظل قمع “هيئة تحرير الشام”.. دعوات إلى عصيان مدني شامل بريف إدلب

إدلب – 25 أيار 2024 – شهدت مناطق ريف إدلب يوم أمس الجمعة مظاهرات حاشدة في أكثر من 150 نقطة، طالبت بتنحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة وحلفائها) وقائدها أبو محمد الجولاني عن الحكم في المنطقة.

وأكدت مصادر محلية لـ”أثر برس” أن مئات المدنيين خرجوا في مظاهرات في مناطق إدلب المدينة وجسر الشغور وريفها ومدينة أريحا ومحيطها، إضافة إلى مناطق على الحدود السورية-التركية.

وطالب المتظاهرون بتنحي “الجولاني” و”هيئة تحرير الشام” عن الحكم في ريف إدلب وتسليم تلك المناطق إلى فعاليات أهلية ومحلية.

وفي المقابل، أغلقت “الهيئة” الطرق الواصلة بين القرى والبلدات ومداخل ومخارج مدينة إدلب وجسر الشغور.

وأكدت المصادر أن عدداً من المدنيين أُصيبوا بجروح جراء قيام سيارات تابعة للهيئة بدهسهم أثناء توجههم للمشاركة في المظاهرات.

كما اعتقلت الهيئة ما يقارب 18 مدنياً في مختلف مناطق ريف إدلب بتهمة المشاركة في المظاهرات.

وردًا على الاعتقالات، أعلن “تجمع الحراك الثوري” عبر قناته على تلغرام، إلى عصيان مدني شامل يبدأ من صباح اليوم ويشمل جميع المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، إضافة إلى استمرار المظاهرات والتوجه إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وتأتي هذه المظاهرات بعد أن اعتبر “الجولاني” أن المتظاهرين “خرجوا عن المطالب المحقّة، وبدؤوا بعرقلة سير الحياة في مناطق عدة وتسببوا بضرر كبير في الممتلكات العامة والخاصة”، وذلك في محاولة منه لاحتواء الاحتجاجات.

وبدأت المظاهرات ضد “هيئة تحرير الشام” في إدلب في 27 شباط 2024، إلا أنها لم تتوقف رغم المحاولات المختلفة لاحتوائها، ما يؤشر إلى تصاعد الرفض الشعبي لسيطرة الهيئة على المنطقة.