مخاوف وتوقعات بتخفيض الدعم الى سوريا خلال مؤتمر بروكسل

مخاوف وتوقعات بتخفيض الدعم الى سوريا خلال مؤتمر بروكسل

مخاوف وتوقعات بتخفيض الدعم الى سوريا خلال مؤتمر بروكسل

 

تكافح وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية منذ سنوات مع تقلص الميزانيات، والذي تفاقم بسبب جائحة فيروس كورونا والصراعات في أماكن أخرى، مثل الحروب في أوكرانيا والسودان، ومؤخراً العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة، التي أضحت تشكّل محور اهتمام العالم.

 

وتوقع عاملون في المجال الإنساني، عدم كفاية تعهدات المانحين التي ستعلن اليوم بالدورة الثامنة من “مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة”، ورجحوا أن يتبعها المزيد من التخفيضات في المساعدات المخصصة للسوريين.

 

وتأمل الأمم المتحدة، أن يتمكن مؤتمر بروكسل من جمع أكثر من أربعة مليارات دولار من “المساعدات المنقذة للحياة”، لدعم نحو ثلثي المحتاجين، البالغ عددهم 16.7 مليون سوري، سواء في سوريا أو بالدول المجاورة لها، خاصة تركيا ولبنان والأردن.

وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لوكالة أسوشيتد برس: “لقد انتقلنا من مساعدة 5.5 ملايين شخص سنويًا إلى نحو 1.5 مليون شخص في سوريا”.

 

وتحدث خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى لبنان، الذي يستضيف ما يقرب من 780 ألف لاجئ سوري مسجل ومئات الآلاف غير المسجلين.

وقال سكاو: “عندما أنظر إلى جميع أرجاء العالم، فإن هذا هو برنامج (المساعدات) الذي تقلص أكثر من غيره في أقصر فترة زمنية”.

وقال ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، إنه تم تأمين 6% فقط من نداء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لسوريا في عام 2024 حتى الآن قبل مؤتمر جمع التبرعات السنوي الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين.

وفي النسخة السابعة من المؤتمر، العام الماضي، تعهد المانحون بتقديم 10.3 مليارات دولار ، بينها نحو ستة مليارات دولار في شكل منح والباقي في شكل قروض.

 

نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا ديفيد كاردين، أشار بدوره إلى تمويل 6% فقط من خطة الأمم المتحدة للاستجابة في سوريا خلال 2024، البالغة 4.07 مليار دولار.

وأوضح أن يعني ذلك أن الأمم المتحدة غير قادرة إلا على إطعام 600 ألف شخص من أصل 3.6 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي في شمال غربي سوريا.

 

وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي سيجتمع مع مانحين لجعل سوريا تظل على جدول الأعمال العالمي، لكن مع تزايد العبء الاقتصادي والاجتماعي على الدول المجاورة بسبب تدفق اللاجئين، فإن الاتحاد منقسم وغير قادر على إيجاد حلول للتعامل مع هذه القضية.

 

وتحولت سوريا إلى أزمة منسية لا يرغب أحد في إثارتها في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس وتزايد التوتر بين إيران والقوى الغربية بشأن أنشطتها في المنطقة.

 

وآفاق العودة إلى الديار ضئيلة بالنسبة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ معظمهم في لبنان وتركيا وملايين آخرين من النازحين داخليا، مع عدم تحقق أي خطوة بالتجاه الاستقرار السياسي والأمني.

 

ويتراجع التمويل المخصص لدعمهم مع تقليص جهات مثل برنامج الأغذية العالمي مساعداتها. وتتجلى صعوبات استضافة اللاجئين، لا سيما في لبنان، حيث الوضع الاقتصادي محفوف بالمخاطر، والدعوة إلى إعادة السوريين إلى وطنهم واحدة من النقاط النادرة التي تتوحد عليها جميع الأطياف.

 

وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng

 

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك