مسؤول لبناني آخر يدعو لفتح البحر أمام هجرة اللاجئين الى أوروبا والمفوضية تؤيد توطينهم في بلد ثالث

مسؤول لبناني آخر يدعو لفتح البحر أمام هجرة اللاجئين الى أوروبا والمفوضية تؤيد توطينهم في بلد ثالث

مسؤول لبناني آخر يدعو لفتح البحر أمام هجرة اللاجئين الى أوروبا والمفوضية تؤيد توطينهم في بلد ثالث

 

دعا وزير المهاجرين اللبناني، عصام شرف الدين، لإرسال اللاجئين السوريين في لبنان إلى أوربا عبر البحر، في تصريح هو الثاني بعد دعوة حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، فتح البحر أمام النازحين السوريين للتوجه بملء إرادتهم، وبقوارب جيدة، إلى أوروبا، للضغط على الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي التي تقدّم لهم الأموال حتى لا يعودوا إلى سورية، في حين أيدت مفوضية اللاجئين توطينهم في بلد ثالث وليس عبر وقف تقديم المساعدات إليهم، حتى يعودوا إلى سوريا كما يروج البعض.

 

وقال شرف الدين، نحن الآن في إطار تنظيم الوجود السوري في لبنان، ولدينا خطة لإعادة النازحين بالتنسيق مع الحكومة السورية، وقال إنهم لم يرصدوا أي حالة اعتقال من الجانب السوري لأي نازح عاد إلى سوريا، وفق “العربية”.

 

كما وطالب شرف الدين برفع العقوبات عن سوريا للسماح بعود اللاجئين أو إرسالهم إلى أوربا بحرا عبر سفن شراعية.

 

وأعربت مصادر في حزب “القوات اللبنانية”، عن أملها في ألا ينعكس موقف أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، الداعي إلى فتح البحر أمام اللاجئين السوريين، على التوصية التي يفترض أن تصدر اليوم عن البرلمان، عقب مناقشة “الهبة” الأوروبية البالغة مليار يورو.

ولفتت المصادر إلى أن موقف نصر الله، يتمثل بمحاولة إسداء خدمة للحكومة السورية واستغلال القضية مقابل ثمن رفع العقوبات وإعادة الشرعية إلى الحكومة السورية، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.

ورأت المصادر أن المطلوب من البرلمان اللبناني، أن يصدر توصية واضحة للحكومة بضرورة استكمال إجراءاتها لترحيل كل سوري غير شرعي، وأن يسبق ذلك مؤتمر بروكسل؛ لأن غياب الوضوح في هذا الملف يعني مواصلة الدوران في الحلقة المفرغة.

في الإطار ذاته، رأى عضو تكتل “التيار الوطني الحر” النائب سليم عون، أنه لا يمكن اتخاذ قرار مماثل لموقف نصرالله من فتح البحر أمام اللاجئين، معتبراً أن على لبنان غض النظر عن الهجرة عبر البحر لفترة وجيزة، عندها ترتفع الصرخة عالمياً، ويلقى لبنان آذاناً مصغية.

بالمقابل، أكد النائب فيصل كرامي، أن قضية اللاجئين السوريين، أصبحت تشكل عاملاً للاستغلال السياسي والمذهبي لدى بعض الأفرقاء في لبنان، معرباً عن أمله أن في الخروج من جلسة البرلمان “بورقة موحدة وطنية حول هذا الملف”.

 

من جانبها مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان أيدت بشدة توطين اللاجئين من لبنان في بلد ثالث، مشيرة إلى أنها تتلقى سنوياً نحو تسعة آلاف طلب من سوريين، للعثور على فرصة إعادة التوطين.

 

وقال ممثل المفوضية إيفو فرايسن، إن حل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان لا يكون عبر وقف تقديم المساعدات إليهم، حتى يعودوا إلى سوريا، كما يروج البعض، خاصة أن المساعدات أساساً انخفضت.

 

ورجح المسؤول الأممي أن تكون عودة السوريين من لبنان “عملية صعبة وطويلة الأمد، ليس لأننا لا نريد أن نرى التغيير، بل لأن العودة تحتاج إلى فرص وعوامل خارجة عن إرادتنا”.

 

وأضاف أن الحديث عن “مناطق آمنة” في سوريا لاستقبال مختلف اللاجئين، هو موضع علامات استفهام، مشدداً على أن الجانب السوري لم يعلن شيئاً رسمياً عنها.

 

وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng

 

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك