سعي لبناني بطرح مسألة دعم اللاجئين ضمن مناطق آمنة في سوريا على الاتحاد الأوروبي

سعي لبناني بطرح مسألة دعم اللاجئين ضمن مناطق آمنة في سوريا على الاتحاد الأوروبي

سعي لبناني بطرح مسألة دعم اللاجئين ضمن مناطق آمنة في سوريا على الاتحاد الأوروبي

 

بحث رئيس تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس عدة ملفات من أبرزها مسألة اللاجئين السوريين في لبنان.

 

وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أنه تطرق خلال لقائه برئيس فرنسا إيمانويل ماكرون لموضوع الإعلان عن مناطق آمنة في سوريا لتسهيل عودة النازحين إلى بلادهم.

 

وقال ميقاتي في بيان عبر موقع “إكس”، أنه شرح للرئيس الفرنسي ماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الأعداد الهائلة للاجئين السوريين.

وأشار ميقاتي إلى أنه جدد المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة “التي ستنسحب تداعياتها على أوروبا خصوصاً”.

وأردف: “تمنيت على الرئيس ماكرون أن يطرح على الاتحاد الأوروبي موضوع الإعلان عن مناطق آمنة في سوريا بما يسهّل عملية إعادة النازحين إلى بلادهم، ودعمهم دولياً وأوروبياً في سوريا، وليس لبنان”.

 

يأتي الاجتماع بعد مقترح قبرصي في الاتحاد الأوروبي تطالب بإعادة تقييم “المناطق الآمنة” في سوريا، مما يسمح بإعادة آلاف اللاجئين السوريين إليها، ووقف التدفق المستمر للاجئين.

 

وتعمل حكومة تصريف الأعمال في الداخل على تنظيم الوجود السوري كمرحلة أولى في موازاة الاتصالات المستمرة مع المجتمع الدولي وبشكل أساسي مع المسؤولين في قبرص واليونان اللتين تتضرران أيضاً من أزمة النزوح والهجرة غير الشرعية.

وفي حين يبقى قرار الدولتين مرتبطاً بموقف الاتحاد الأوروبي الذي لا يزال يرى أن عودة النازحين إلى سوريا غير آمنة، يعوّل لبنان على تبدّل ما أو موقف جديد قد يصدر من الاتحاد من شأنه أن يحرّك القضية إيجاباً، في مؤتمر بروكسل الذي سيعقد نهاية شهر مايو (أيار) المقبل للبحث في الوضع في سوريا وفي أزمة النزوح، وسيشارك فيه لبنان عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب.

ووفق المعطيات، فإن لبنان يعوّل على إمكانية التعديل في مقاربة هذه القضية لجهة عدّ بعض المناطق في سوريا آمنة ومن الممكن أن تستقبل النازحين، وهو ما أشار إليه ميقاتي إثر لقائه الأسبوع الماضي البطريرك الماروني بشارة الراعي بالقول إن «أزمة النازحين تبدأ بعدّ معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة«.

وبحسب البيان، فإن الجانب الفرنسي وعد بالمساعدة على حل مشكلة عودة اللاجئين السوريين على مستوى دول الاتحاد الأوروبي.

وأمس، قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، إن بيروت تعتزم خلال مشاركتها الشهر المقبل بالنسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي، طلب حوافز للاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم من لبنان.

 

وفي السياق اعتبر البرلمان الأوروبي انه من الصعب تقييم مناطق آمنة في سوريا، حيث اعتبرت العضو في البرلمان الأوروبي فابيين كيلر، أن مساعي قبرص لإعادة تقييم مناطق معينة من سوريا على أنها آمنة، لإعادة اللاجئين إليها بأنه صعبة، بسبب الوضع غير المستقر في البلاد.

وخلال ندوة عن “الانتخابات الأوروبية 2024 للإعلام المبتكر”، قالت كلير، إن التحديات التي تفرضها القيادة الاستبدادية في دمشق والاقتصاد المتعثر في سوريا، يجعلان من الصعب على العائدين العثور على عمل.

ودعت كلير إلى إيجاد طرق جديدة لدعم قبرص، بعد الظروف القاسية التي شهدها مركز بورنارا لاستقبال طالبي اللجوء في الجزيرة، وفق “مؤسسة الصحافة القبرصية”.

من جهته، دعا مقرر إصلاح سياسة اللجوء والهجرة توماس توبي، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على توحيد ومعالجة أزمة الهجرة بشكل جماعي.

 وأكد توبي على الحاجة إلى موقف مشترك بشأن سوريا، التي تفتقر إليه حالياً، واقترح إعادة تقييم الوضع، وترك الباب مفتوحاً للحلول المحتملة.

 

وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng

 

 

 

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك